يرى العالم الجليل ابن سيرين أن الضياع في الطريق في المنام قد يدل على البعد عن الحق واتباع الباطل، وربما تشير تلك الرؤية إلى تزييف الحقائق وممارسة الكذب على الآخرين.
رؤية الرجوع للطريق الصحيح بعد التوهان عنه في المنام تدل على الرجوع إلى الطريق المستقيم والتحلي بالأخلاق الحسنة، بينما رؤية الضياع في الظلام تشير إلى تعرض الرائي لمرض ما.
في حالة الضياع بين أشخاص غير معروفين بالنسبة للرائي في المنام فتلك دلالة على انطواء الرائي وعزلته عن الناس.
أما عن الشيخ النابلسي فيرى أن الضياع في المنام قد يدل على كثرة العراقيل والعقبات في حياة الرائي، وتشير أيضًا تلك الرؤية إلى ترك الرائي لطريق الهداية واتباع خطوات الشيطان ونسيان الله والعياذ بالله.
من يرى أنه ضائع في الصحراء في المنام فيعبر ذلك عن تأخير نيل المطالب وتحقيق الأهداف أو تعطيل سفر كان مخطط له في وقت قريب، بينما التوهان في وسط الغابة في المنام فيدل على التمكن من تحقيق الأمنيات والتطورات الجذرية في أمور ما قد يظن الحالم أنه غير قادر عل تحقيقها.
في حالة أن رأى الحالم نفسه تائها في المنام فيعبر ذلك عن فقدانه لمن ينصحه ويرشده في الحياة وأنه بحاجة لشخص ما يقوم بتوجيهه نحو الرشد، وتشير أيضًا تلك الرؤية إلى الشعور بالفزع والتوتر تجاه أمر ما ينتظر حدوثه الرائي فإن عثر على الطريق الصحيح في المنام فتلك علامة على انفراجة كروبه.
رؤية ضياع طريق البيت ثم إيجاده في المنام
من يرى أنه ضائع عن طريق بيته في المنام وتم العثور على الطريق الصحيح فيما بعد فتلك دلالة على الرجوع إلى الله والتقرب منه والنجاة من الفساد والفتنة التي كان يتعرض لها الحالم في الفترة الماضية، وفي حالة أن كان البيت قديم وتاه عنه الحالم ثم تم العثور عليه مرة أخرى فيعبر ذلك عن إنهاء علاقات قديمة من فترة ولكن الرجوع لها مرة أخرى.
رؤية ضياع طريق البيت الجديد في الحلم ثم إيجاده فيما بعد تدل على تمام أمور الرائي في حياتها ونيله التوفيق والسداد من الله سبحانه وتعالى.
في حالة رؤية ضياع طريق البيت في المنام والبحث عنه فيعبر ذلك عن بذل الجهد في تقديم الحلول للمشاكل الحالية، بينما إذا رأيت من يرشدك للطريق الصحيح في المنام فيدل ذلك على قبول النصيحة والرأي الآخر.
رؤية ضياع طريق البيت وعدم الوصول إليه بسبب نسيانه في المنام قد تشير إلى نشوب الخلافات الشديدة بين الحالم وعائلته وعدم رضاهم عنه، وفي حالة رؤية ضياع طريق البيت الصحيح والسير في طريق مختلف فيدل ذلك على مخالطة أصدقاء السوء واتباعهم فيجب على الرائي البعد عنهم حتى لا يهلك من شرهم.
التوهان في السوق في المنام
من كان يعمل بالتجارة ورأى في منامه أنه ضاع في طريق السوق فتلك دلالة على تعرض تجارته لأزمة كبير قد تصل إلى خسارته القوية وربما نهاية تجارته تمامًا، وربما تشير تلك الرؤية على أن الرائي يبخس الناس أشياءهم ويغش في الكيل والميزان.
التوهان بين مجموعة من الناس في السوق في المنام يعبر عن توالي الهموم والأحزان على الرائي في تلك الفترة.
من يرى أنه تائه في سوق من الكتب في المنام فيعبر ذلك عن رجوع الحالم لطريق الحق وزهده في الدنيا وربما تشير أيضًا إلى اكتساب العلم بدون العمل به، وفي حالة التوهان في سوق العطور فتلك إشارة إلى وقوع الأخبار السارة والمفرحة على مسامع الرائي.
التوهان في سوق الخضروات في المنام قد يعبر عن التعرض للتشتت والحيرة في الأمور المهنية والتفكير في الرزق، بينما التوهان في سوق الذهب في الحلم فقد يؤول إلى السعي لنيل الدنيا وفي حالة أن كان الرائي عازب بدون زواج فيدل ذلك على حيرته في ذلك الأمر.
من يرى أنه ضائع في سوق مليء بالناس في المنام فيدل ذلك على زوال ماله، وفي حالة أن كان السوق الذي تاه فيه الحالم فارغ فيعبر عن عدم قدرته على العمل أو سعيه للحصول على شيء يفقده ولا يحصل عليه إلا في حالة عثر عليه في المنام.
تفسير حلم الضياع لابن سيرين
يرى الإمام ابن سيرين أن رؤية الضياع في المنام بصفة عامة قد تشير إلى أن الرائي ليس لديه أي طموحات يسعى إليها وفقدانه الشعور بالشغف تجاه كل الأشياء.
من يرى أنه تائه في الصحراء ويقوم بالبحث عن مكان يلجأ إليه فيعبر ذلك عن ظهور بعض العقبات والعراقيل التي ستحول بينه وبين تحقيق أهدافه.
في حالة الضياع في مكان غريب مليء بالحشرات السامة والعناكب والحيوانات الزاحفة فيؤول ذلك إلى إصابته بمصيبة كبيرة تعرضه للكثير من الأذى والخطر فعليه أن يكون حذر.
رؤية الضياع في صحراء جرداء جافة في الحلم تشير إلى حيرة الحالم بين أمرين مهمين عليه أن يختار من بينهم.
